سنة اثنتين وستمائة
[وزارة نصير الدين العلويّ]
فيها استوزر الخليفة الوزير نصير الدين ناصر بن مهديّ العلويّ الحسنيّ ، وخلع عليه خلعة الوزارة ، فركب وبين يديه دواة عليها ألف مثقال ، ووراءه المهد الأصفر وألوية الحمد والكوسات ، والعهد منشور قدّامه ، والأمراء بين يديه مشاة (١).
[هرب الوزير ابن حديدة]
وفيها هرب الوزير أبو جعفر محمد بن حديدة الأنصاريّ المعزول من دار الوزير نصير الدين بن مهديّ ، وكان محبوسا عنده ليعذّبه ويصادره ، فحلق لحيته ورأسه وهرب ، فلم يظهر خبره إلّا من مراغة بعد مدّة ، وعاد إلى بغداد (٢).
[غارة الأرمن على حلب]
وفيها أغار ابن لاون الأرمنيّ على حلب ، واستباح نواحي حارم ، فبعث الملك الظاهر غازي إليه جيشا ، عليهم ميمون الكرديّ ، فتهاون ، فكبسهم ابن لاون ، وقتل جماعة من العسكر ، وثبت أيبك فطيس ، وبلغ الخبر الملك الظاهر فخرج وقصد حارم ، فهرب ابن لاون إلى بلاده (٣).
__________________
(١) خبر الوزارة في : ذيل الروضتين ٥٢ ، ٥٣ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ٢ / ٥٢٥.
(٢) خبر هرب الوزير في ذيل الروضتين ٢ / ٥٣ وفيه تحرّفت «مراغة» إلى «فراغه» ، وذيل مرآة الزمان ج ٨ ق ٢ / ٥٢٦.
(٣) انظر خبر (ابن لاون) في : الكامل في التاريخ ١٢ / ٢٣٨ ، ٢٣٩ ، وذيل الروضتين ٥٣ ،