* ومن ضل عن أيدي الردى شاب مفرقا *
* * *
وله من أثناء قصيدة :
ألا أين ذاك الشباب الرطيب |
|
أم أين لي بيض أياميه |
مشى الدهر بيني وبين النعيم |
|
ظلما وغير من حاليه |
نظرت وويل أمها نظرة |
|
لبيضاء في عارضي باديه |
يقولون راعية للشباب |
|
فقلت ولكنها ناعية |
* * *
وله وهو ابتداء قصيدة :
ما أبيض من لون العوارص أفضل |
|
وهوى الفتى ذاك البياض الأول |
مثلان ذا حرب الملام وذا له |
|
سبب يعاون من يلوم ويعذل |
أونو إلى يقق المشيب فلا أرى |
|
إلا قواضب للرقاب تسلل |
واللمة البيضاء أهون حادث |
|
في الدهر لو أن الردى لا يعجل |
ولقد حملت شبابها ومشيبها |
|
فإذا المشيب على الذوائب أثقل |
تشبيه بياض الشيب ببياض السيوف يمضي كثيرا في الشعر ويتردد ، فأما (الاستقثال) بحمل الشيب من أحسن ما قيل فيه قول علي بن جبلة وربما رويت لدعبل بن علي الخزاعي:
ألقى عصاه وأرخى من عمامته |
|
وقال ضيف فقلت الشيب قال أجل |
فقلت أخطأت دار الحي قال ولم |
|
مضت لك الأربعون الوفر ثم نزل |
فما شجيت بشئ ما شجيت به |
|
كأنما اعتم منه مفرقي بحبل |