ما لقائي من عدوي |
|
كلقائي من مشيبي |
موقد نارا أضاءت |
|
فوق فودي عيوبي |
وبياض وهو عند البيض |
|
من شر ذنوبي |
يمكن أن يكون معنى قوله رضي الله عنه " أضاءت فوق فودي عيوبي " إنها كانت مستورة بالشباب معرض عن ذكرها والتقريع بها لوسيلة الشباب وفضيلته ، فلما مضى ظهر منها ما كان مستورا حاله.
ويمكن غير هذا الوجه ، وهو : أنه لم يرد إن عيبا له كان كامنا مستورا فظهر بل يريد أنه بالمشيب تمحلت له عيوب وتكذبت عليه وأشيعت عنه ، وإن ضوء المشيب هو الذي كان السبب فيها.
ويمكن وجه ثالث ، وهو : أن يريد بالعيوب نفس الشيب لا شيئا سواه ، وإنه لما أضاء برأسه وعيب به كان مظهره وناشره في رأسه كأنه مظهر لعيوبه ومعلن لها.
* * *
وله من ابتداء قصيدة :
ما للبياض والشعر |
|
ما كل بيض بغرر |
صفقة غبن في الهوى |
|
بيع بهيم بأغر |
صغره في أعين |
|
البيض بياض وكبر |
لولا الشباب ما نهي |
|
على المها ولا أمر |
ما كان أغنى ذلك |
|
المفرق عن ضوء القر |
قد كان صبح ليله |
|
أمر صبح ينتظر |