صد عني كارها قربي وقد كان حبيبا |
|
ورأي في الفاحم الجعد من الرأس مشيبا |
كشهاب غابت الشهب ويأبى أن يغيبا |
|
أو كنار تخمد النار ويزداد لهيبا |
كنت عريانا بلا عيب فأهدى لي العيوبا |
|
قلت ما أذنبت بالشيب إليكم فأتوبا |
هو داء حل جسمي |
|
لم أجد منه طبيبا |
لم تجد ذنبا |
|
ولكنك لفقت ذنوبا |
يحتمل البيت الخامس الذي أوله " كنت عريانا بلا عيب " وجوها من التأويل : أولها ـ إن يراد : أنني كنت بلا عيب فصار لي من الشيب نفسه عيب ، لأن النساء يعبن به وينفرن منه.
وثانيها ـ أن يكون المراد : إن الشباب كان ساترا لعيوب كانت في مغفورة لي لأجله ، فلما نزل الشيب أذيعت في وبقيت علي.
وثالثها ـ أنه لم يكن في عيب فلما نزل الشيب تمحلت لي عيوب وعلقت علي ونسبت إلي ، فإن ذا الشيب أبدا معيب بين النساء متجرم عليه.
* * *
ولي وهي قطعة مفردة :
لا تطلبي مني الشباب فما |
|
عندي شباب والشيب قد وفدا |
أين شبابي وقد أنفت على |
|
الستين سنا وجزتها عددا |
فمن بغى عندي البشاشة |
|
واللهو وبعض النشاط ما وجدا |