* * *
ولي وهي قطعة مفردة :
لا تسألني عن المشيب فمذ |
|
جلل رأسي كرها جفاني الغرام |
ليس للهو والصبابة واللذات |
|
في أربع المشيب مقام |
ما جنى الشيب في المفارق إلا |
|
عنت الغانيات والأيام |
هو نقص عند الحسان كما |
|
أن شبابا مكان شيب تمام |
وسقام وما استوت لك |
|
في نيل أمانيك صحة وسقام |
ومتى رمت عرجة عنه قالت |
|
لي التجاريب رمت ما لا يرام |
* * *
ولي وهي قطعة مفردة :
تقول لي ومآقيها مطفحة |
|
من ذا أبان على صبغ الدجى قبسا |
من ذا الذي غل من فوديك لونهما |
|
وسل حسنك في ما سل أو خلسا |
مالي أراك ونور البدر منكسف |
|
في وجنتيك وخط فيهما طمسا |
كأنما أنت ربع طل ساكنه |
|
ومنزل عطل من أهله درسا |
ما ضر شيئا وقد وافى بمنظرة |
|
تقذى النواظر لو أبطا أو احتبسا |
أما علمت بأنا معشر جزع |
|
نقلي الصباح ونهوى دونه الغلسا |
فقلت ما كنت من شئ يصيب به |
|
ربي وإن ساء مني القلب محترسا |
وما الشبيبة إلا لبسة نزعت |
|
بدلت منها فلا تستنكري اللبسا |
وفي كل الذي تهوين من جلد |
|
فما أبالي أقام الشيب أم جلسا |
لا تطلبي اللهو مني والمشيب على |
|
رأسي فإن قعود اللهو قد شمسا |
ولا ترومي الذي عودت من ملق |
|
وكل ما لأن قبلي الغداة قسا |