فقال عمر : بأبي أنت وأمّي يا رسول الله ، أعليك أغار؟!
وفي رواية أبي أمامة التي رواها أحمد في مسنده (١) والطبراني في الكبير (٢) والهيثمي في مجمع الزوائد (٣) ـ والنصّ عن أحمد ـ قال : قال رسول الله : دخلت الجنَّة فسمعت فيها خشفة بين يدي ، فقلت : ما هذا؟ قال : بلال.
قال : فمضيت فإذا أكثر أهل الجنَّة فقراء المهاجرين (٤) وذراري المسلمين ولم أرَ أحداً أقلّ من الأغنياء والنساء ... ثمّ خرجنا من أحد أبواب الجنَّة الثمانية ، فلمّا كنت عند الباب أتيت بكُفّة فوُضعت فيها ووُضِعت أمّتي في كفّة ، فرجحتُ بها ، ثمّ أتي بأبي بكر فوضع في كفّة وجيء بجميع أمّتي في كفّه فوضعوا فرجح أبو بكر ، وجيء بعمر فوضع في كفّة وجيء بجميع أمّتي فوضعوا فرجح عمر ، وعرضت أمّتي رجلاً رجلاً (٥) فجعلوا يمرّون فاستبطأت عبدالرحمن بن عوف ، ثمّ جاء بعد الأياس ...
وأمّا رواية عبدالله بن بريدة عن أبيه والتي أخرجها الطبراني في الكبير (٦) وابن أبي شيبة في المصنّف (٧) وابن حبّان في الصحيح (٨) وأحمد في المسند (٩) والترمذي في السنن (١٠)
__________________
(١) مسند أحمد ٥ : ٢٥٩.
(٢) المعجم الكبير ٨ : ٢٨١ ح ٧٩٢٣ باختصار ، مسند الروياني ٢ : ٢٧٧.
(٣) مجمع الزوائد ٩ : ٥٩ ، ١٠ : ٢٦٢.
(٤) لا يفوتك عدم ذكر الأنصار في هذا الحديث.
(٥) لاحظ عدم ذكر عثمان وعليّ في هذا الحديث فقد يكون للخوارج يد في وضعه.
(٦) المعجم الكبير ١ : ٣٣٧ ـ ٣٣٨ ح ١٠١٢.
(٧) المصنّف لابن أبي شيبة ٦ : ٣٩٩ ح ٣٢٣٢٥.
(٨) صحيح ابن حبّان ١٥ ـ ٥٦١ ، ٥٦٢.
(٩) مسند أحمد ٥ : ٣٥٤ و ٣٦٠.
(١٠) سنن الترمذي ٥ : ٦٢٠ ح ٣٦٨٩.