الصدر الأوّل يطلق على عليّ وفاطمة والحسـنين ، ثمّ أطلقت على أبنائهم المعصومين لاحقاً.
روى الحاكم النيسابوري في المستدرك عن الإمام الحسن قوله : وأنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على كلّ مسلم فقال تبارك وتعالى : (قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً) ، فاقتراف الحسنة مودّتنا أهل البيت (١).
وقال أبو إسحاق السبيعي : سألت عمرو بن شعيب عن قوله تبارك وتعالى : (قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) فقال : قربى النبيّ ، رواهما ابن جرير الطبري (٢).
وعن ابن عبّاس أنّه قال : لما نزلت هذه الآية : (قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين أمر الله بمودّتهم؟ قال : فاطمة وولدها : (٣).
وثبت عن عليّ بن الحسين أنّه قال للشامي رداً على تنكيل الشامي به : أما قرأت كتاب الله عزّوجلّ؟
قال الشامي : نعم.
فقال عليّ بن الحسين : أما قرأتَ هذه الآية (قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى).
قال : بلى.
__________________
(١) المستدرك على الصحيحين ٣ : ١٧٣.
(٢) تفسير ابن كثير ٤ : ١١٣ سورة الشورى.
(٣) تفسير ابن أبي حاكم ١٠ : ٣٢٧٧.