قال : ثمّ استأخر عنّي غير بَعيد ، ثمّ قال : وتقول إذا أقمت الصلاة :
الله أكبر ، الله أكبر.
أشهد أن لا إله إلّاَ الله.
أشهد أنّ محمّداً رسول الله.
حيّ على الصلاة.
حيّ على الفلاح.
قد قامت الصلاة ، قد قامت الصلاة.
الله أكبر ، الله أكبر.
لا إله إلّاَ الله.
فلمّا أصبحتُ أتيت رسول الله فأخبرته بما رأيت ، فقال : إنَّها لَرؤيا حقّ إن شاء الله تعالى ، فقُم مع بلال فألقِ عليه ما رأيت فَلْيُؤذِّن به ، فإنّه أندى صوتاً منك ، فقمتُ مع بلال فجعلتُ أُلقيه عليه ويُؤذِّن به.
قال : فسمع ذلك عمر بن الخطّاب وهو في بيته ، فخرج يجرُّ رداءه ، ويقول : والذي بعثك بالحقِّ يا رسول الله! لقد رأيتُ مثل ما رأى ، فقال رسول الله : فلله الحمد (١).
* وأخرج أبو داود عن ابن أبي ليلى ، قال : أُحيلت الصلاة ثلاثة أحوال ، قال : وحدّثنا أصحابنا أنّ رسول الله قال : لقد أعجبني أن تكون صلاة المسلمين ـ أو
__________________
(١) الجامع الصحيح للترمذي ١ : ٣٥٨ أبواب الصلاة ، باب : «ما جاء في بدء الأذان» ، سنن أبي داود ١ : ١٣٥ كتاب الصلاة ، باب «كيف الأذان» وفيه قال أبو داود : هكذا رواية الزهري عن سعيد بن المسيب عن عبدالله بن زيد ، وقال فيه ابن إسحاق عن الزهري : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، وقال معمر ويونس عن الزهري فيه : الله أكبر ، الله أكبر لم يثنيّا ، وانظر : صحيح ابن خزيمة ١ : ١٩٣.