المعظّم بنفسه لإطفاء الفتنة ، فقبض على جماعة من كبار الحارات ، منهم رئيس الشّاغور ، وحبسهم.
[مسير المعظّم إلى الأشرف]
وفيها سار المعظّم على الهجن إلى أخيه الملك الأشرف ، واجتمع به بظاهر حرّان ، ففاوضه في أمر حلب عند ما بلغه موت صاحبها الملك الظّاهر ، وكان قد سبق من الأشرف الاتّفاق مع القائم بأمرها ، فرجع المعظّم بعد سبعة عشر يوما ، ولم يظهر إلّا أنّه كان يتصيّد (١).
[بناء المصلّى بظاهر دمشق]
وفيها فرغ من بناء المصلّى بظاهر دمشق ، ورتّب له خطيب ، وهو الشيخ صدر الدّين ، معيد الفلكيّة ، ثمّ ولّي بعده بهاء الدّين بن أبي اليسر ، ثمّ بنو حسّان (٢).
قلت : وهم إلى الآن.
[وعظ سبط ابن الجوزي بخلاط]
قال سبط الجوزيّ (٣) : وفيها ذهبت إلى خلاط ، ووعظت بها ، وحضر الملك الأشرف.
[رسليّة ابن أبي عصرون]
وفيها ذهب شهاب الدّين عبد السّلام بن أبي عصرون ، رسولا من الملك العزيز محمّد ابن الظّاهر صاحب حلب ، يسأل تقليدا من الدّيوان بحلب (٤).
__________________
(١) انظر خبر (مسير المعظم) في : ذيل الروضتين ٩٢.
(٢) الخبر في : ذيل الروضتين ٩٢ ، ٩٣ ، والبداية والنهاية ١٣ / ٧١.
(٣) في مرآة الزمان ج ٨ ق ٢ / ٥٧٤.
(٤) انظر خبر (الرسلية) في : ذيل الروضتين ٩٣ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ٢ / ٥٧٤.