يحصل مع اختلاف صور الأموال.
ومنع الشافعي ومالك وأحمد من ذلك ، لما فيه من العدول عن النص (١).
وهو ممنوع ، فإنّ إيجاب نوع لا يمنع من غيره.
وعن أحمد رواية اخرى : أنّه لا تجزئ القيمة في الفطرة خاصة (٢).
تذنيب : لا قدر معيّن للقيمة ، بل المرجع فيه الى القيمة السوقية ، لأنّ الواجب : العين ، والقيمة السوقية بدل ، فتعتبر وقت الإخراج.
وما ورد من التقدير بدرهم (٣) أو أربعة دوانيق (٤) ، محمول على أنّ القيمة وقت السؤال كانت ذلك.
مسألة ٢٩٣ : وقدر الفطرة عن كلّ رأس صاع من أحد الأجناس ـ وبه قال مالك والشافعي وأحمد وإسحاق وأبو سعيد الخدري والحسن وأبو العالية (٥) ـ لقول أبي سعيد الخدري : كنّا نخرج صاعا من طعام (٦).
ومن طريق الخاصة : قول الرضا عليهالسلام : « صاع بصاع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم » (٧).
وقال سعيد بن المسيب وعطاء وطاوس ومجاهد وعروة بن الزبير وأصحاب
__________________
(١) حلية العلماء ٣ : ١٦٧ ، المغني ٢ : ٦٧١.
(٢) المغني ٢ : ٦٧١.
(٣) التهذيب ٤ : ٧٩ ـ ٢٢٥ ، الاستبصار ٢ : ٥٠ ـ ١٦٨.
(٤) الفقه المنسوب للإمام الرضا عليهالسلام : ٢١٠ ، المقنعة : ٤١.
(٥) المغني ٢ : ٦٥٢ ، الشرح الكبير ٢ : ٦٥٩ ، المجموع ٦ : ١٤٢ ، فتح العزيز ٦ : ١٩٤ ، حلية العلماء ٣ : ١٢٩ ، بداية المجتهد ١ : ٢٨١ ، المنتقى ـ للباجي ـ ٢ : ١٨٥.
(٦) صحيح البخاري ٢ : ١٦١ ، سنن الترمذي ٣ : ٥٩ ـ ٦٧٣ ، سنن النسائي ٥ : ٥١ ، سنن الدارقطني ٢ : ١٤٦ ـ ٣٢ ، سنن البيهقي ٤ : ١٦٥.
(٧) الكافي ٤ : ١٧١ ـ ٥ ، الفقيه ٢ : ١١٥ ـ ٤٩٢ ، التهذيب ٤ : ٨٠ ـ ٢٢٧ ، الإستبصار ٢ : ٤٦ ـ ١٤٨.