مسألة ٣٢٥ : ولا يستحقّ بنو المطّلب شيئا من الخمس ، وتحلّ لهم الزكاة ـ وبه قال أبو حنيفة (١) ـ لتساوي بني المطّلب وبني نوفل وعبد شمس في القرابة ، فإذا لم يستحقّ بنو نوفل وعبد شمس فكذا مساويهم.
ولقول الكاظم عليهالسلام : « الذين جعل الله لهم الخمس هم قرابة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهم بنو عبد المطّلب الذكر والأنثى منهم ، ليس فيهم من أهل بيوتات قريش ، ولا من العرب أحد » (٢).
وقال الشافعي : إنّ بني المطّلب يستحقّون (٣) ، لقول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( أنا وبنو المطّلب لم نفترق في جاهلية ولا إسلام ) (٤).
والمراد به النصرة لا استحقاق الخمس.
مسألة ٣٢٦ : وإنّما يستحقّ من بني عبد المطّلب من انتسب إليه بالأب لا من انتسب إليه بالأم عند أكثر علمائنا ـ وهو قول الجمهور (٥) ـ لقول الكاظم عليهالسلام : « ومن كانت امّه من بني هاشم وأبوه من سائر قريش فإنّ الصدقة تحلّ له ، وليس له من الخمس شيء ، لأنّ الله تعالى يقول ( ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ ) (٦) » (٧).
وقال السيد المرتضى : إنّ من انتسب إليهم بالأم يستحقّ الخمس (٨) ،
__________________
(١) المغني ٢ : ٥١٨ ، الشرح الكبير ٢ : ٧١٤.
(٢) التهذيب ٤ : ١٢٩ ـ ٣٦٦.
(٣) المهذب للشيرازي ٢ : ٢٤٨ ، الوجيز ١ : ٢٨٨ ، الهداية للمرغيناني ٢ : ١٤٨.
(٤) سنن أبي داود ٣ : ١٤٦ ـ ٢٩٨٠.
(٥) الوجيز ١ : ٢٨٨ ، المغني ٧ : ٣٠٥ ، الشرح الكبير ١٠ : ٤٩١.
(٦) الأحزاب : ٥.
(٧) التهذيب ٤ : ١٢٩ ـ ٣٦٦.
(٨) حكاه عنه المحقّق في المعتبر : ٢٩٥.