بسم الله الرّحمن الرّحيم
تمهيد
اعلم (١) أنا إذا قلنا : الله واحد ، فله تفسيران :
أحدهما : أن ذاته ليست مركبة من الأجزاء والأبعاض. وذلك لا يتم إلا ببيان أنه تعالى ليس بمتحيز ، ولا في جهة.
والثاني : بيان أنه ـ سبحانه ـ منزه عن الضد والند. ولهذا السبب ترتب هذا الكتاب على قسمين :
القسم الأول : في بيان كونه [سبحانه وتعالى (٢)] منزها عن التحيز والجهة.
[والقسم الثاني : في بيانه أنه ـ سبحانه ـ منزه عن الضد والند (٣)]
__________________
(١) في التنبيه على دلائل التوحيد والتنزيه. اعلم ... الخ (س).
(٢) من (س).
(٣) زيادة.