ولذات السواد. بدليل : أنه يصح تعقل ذات كل واحد منهما مع ذهول عن كون أحدهما موصوفا بالآخر ، فموصوفية الجسم بالسواد ، صفة مغايرة لذات الجسم ، ولذات ذلك السواد. وعلى هذا التقدير فموصوفية الجسم بتلك الموصوفية أيضا زائدة عليه. ولزم التسلسل.
السادس : إذا قلنا : الزوجية لازم للأربعة. فالمفهوم من اللزوم (١) مغاير للمفهوم من كونه أربعة. ومن كونه زوجا. بدليل : أن مفهوم اللزوم قد يحصل في سائر المواضع. فإن الفردية لازمة للثلاثة ، وأيضا : فاللزوم نسبة مخصوصة بين الأربعة وبين الزوجية. والنسبة بين الأمرين مغايرة لهما. فهذا اللزوم أمر مغاير لذات اللازم ، ولذات الملزوم ثم إن ذلك المغاير لازم لهما. وإلا بطل اللزوم. فيكون لزوم ذلك اللزوم : زائد عليه. ولزم التسلسل.
السابع : المفهوم من كون السواد مخالفا للحركة ، غير المفهوم من كونه سوادا وحركة ، لأن المفهوم من المخالفة حاصل في غير هاتين الصورتين ، مثل : السواد والحموضة. ثم إن المفهوم من هذه المخالفة لا بد وأن تكون مخالفة لسائر الماهيات. فيلزم [منه (٢)] التسلسل.
الثامن : إن المعلوم من كون الماهية إنسانا وفرسا ، وسوادا وبياضا. مغاير للمفهوم من كونها واحدة. بدليل : أن الإنسان قد يكون واحدا ، وقد يكون كثيرا ، كما أن الواحد قد يكون إنسانا ، وقد لا يكون. وإذا كانت الوحدة مغايرة لتلك الماهية المخصوصة ، فعند دخول ماهية الوحدة في الوجود ، لا بد وأن تكون واحدة فيلزم التسلسل.
التاسع : الإضافات المخصوصة ، نحو الفوقية والتحتية [والأبوة (٣)] والبنوة ، والمالكية ، والمملوكية : أعراض حالة في محالها ، ثم أن كونها (٤) حالة
__________________
(١) الزوج (ت ، ط)
(٢) من (ت ، ط)
(٣) من (ت ، ط)
(٤) لونها (ط)