المقدمة الأولى
في
تفسير العالم
أعلم (١) أن الموجود إما أن يكون متحيزا ، وإما أن يكون حالا في المتحيز ، وإما أن لا يكون متحيزا ولا حالا في المتحيز [أما المتحيز (٢)] فإما أن يكون قابلا للقسمة ، وهو الجسم. وإما أن لا يكون وهو الجزء الذي لا يتجزأ ، عند من يقول بإثباته. وأما الحال في المتحيز فهو الأعراض القائمة بالأجسام والجواهر ، وقد عرفت أن الأعراض عند الحكماء [أجناس (٣)] تسعة :
أحدها : الكيف : ونقول : انه نوعان :
أحدهما : الأعراض التي يصح (٤) حلولها في غير الأحياء.
والثاني : الأعراض التي لا يصح حلولها إلا في الأحياء.
__________________
(١) نص (س) : «بسم الله الرحمن الرحيم ، رب يسر وتمم. الكتاب الرابع من إلهيات «المطالب العالية» في مباحث الحدوث والقدم ، وأسرار الدهر والأزل ، وفيه مقالات : المقالة الأولى في المقدمات التي لا بد من تقديمها ، وهي ستة. المقدمة الأولى في تفسير العالم. اعلم : أن ... الخ) وفي ط : في مباحث القدم واسرار الدهر .. الخ.
(٢) من (ط ، س)
(٣) سقط (س)
(٤) لا يصح (ت)