الفصل التاسع
في
الدلائل المذكورة في نفي
الجوهر الفرد المبنية على قسمة الزوايا
والكلام فيه يجب أن يكون مسبوقا بمقدمات :
فالمقدمة الأولى : إن أول المضلعات هو المثلث. وذلك [لأن (١)] السطح الذي يحيط به خط واحد هو الدائرة. والذي يحيط به خطان مستقيمان ، هو ممتنع الوجود. والذي يحيط به الأضلاع الثلاثة ، هو المثلث. فثبت : أن أول المضلعات هو المثلث. وأما سائر المضلعات. فهي في الحقيقة مركبة من المثلثات. فالمربع مؤلف من مثلثين ، والمخمس من ثلاثة مثلثات ، والمسدس من أربعة [مثلثات (٢)]. فإذا أردت أن تعرف كم عدد المثلثات الحاصلة في كل مضلع؟ [أخذت من عدد الأضلاع اثنين مما بقي ، فهو عدد مثلثات ذلك المضلع (٣)] فالمعشر عدد أضلاعه عشرة فلا جرم كان عدد المثلثات الواقعة فيه : ثمانية.
المقدمة الثانية : قد ثبت أن الزوايا الثلاثة من المثلث ، مساوية لقائمتين. ولما كان المربع حصل فيه مثلثان ، وجب أن تكون زواياه الأربع (٤) ، معادلة
__________________
(١) سقط (ط).
(٢) سقط من (ط) مكرر
(٣) من (ط) مكرر.
(٤) الأربع أربع قوائم (ط) مكرر ليست : الأصل.