الزمان (١)] ما بين زمان الطوفان إلى هذا الزمان. وحينئذ تعود فيه طريقة التطبيق. فيلزم أن يكون لصحة حدوث الحوادث أول ، مع أنا بينا أنه محال.
السؤال الثامن : لنفرض جملة متناهية من المعلومات. فنقول : جملة معلومات الله ، بدون هذه الجملة ، أقل من جملة معلوماته ، مع هذه الجملة المتناهية. فالناقص متناه ، والفضلة (٢). فجملة معلومات الله ، يلزم أن تكون متناهية. وهذا باطل بالاتفاق بين المتكلمين والفلاسفة.
أما عند المتكلمين : فلأن معلومات الله غير متناهية.
وأما عند الفلاسفة : فلأن الماهية النوعية معلومة لله تعالى : مع أنها غير متناهية. فإن أحد أقسام الماهيات هي الطبائع النوعية العددية. وهي غير متناهية.
السؤال التاسع : معلومات الله أزيد من مقدوراته ، مع أنه لا نهاية لكل واحد منها.
السؤال العاشر : صحة حدوث الحوادث من الطوفان إلى الأبد ، الذي لا آخر له ، أزيد من صحة حدوثها من وقتنا هذا إلى الأبد ، الذي لا آخر له. ونعيد فيه طريقة التطبيق. فيلزم : إثبات آخر لهذه الصحة. وذلك محال ، لا يقول به أحد. ولأنه يلزم أن ينقلب الشيء عند الانتهاء إلى ذلك المقطع (٣) من الإمكان الذاتي ، إلى الامتناع الذاتي. وهو محال.
السؤال الحادي عشر : لنأخذ العدد من الواحد إلى ما لا نهاية [له (٤)] ولنأخذ مرة أخرى من العاشر إلى ما لا نهاية له. ونقابل المرتبة الأولى من الجملة الأولى ، بالمرتبة الأولى من الجملة الثانية. والثانية من تلك الجملة ، بالثانية من
__________________
(١) من (ط ، س).
(٢) والغفلة (م).
(٣) القطع (م).
(٤) من (ط ، س).