المؤمنين(١) فسمّي به غيره ، ووعده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن لا يتسمّى غيره إلاّ بُلي الأُبنة(٢) والعِنّة(٣) ، واحتجّ بقول الله تعالى : و (إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثاً وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَاناً مَرِيداً)(٤).
قال هشام : بلى ، قد قال ذلك سيّدي الصادق وابن الصادقين صلوات الله وسلامه عليه.
قال يحيى : وَلِمَ دعا علي بن أبي طالب عليهالسلام عمر بن الخطاب بأمرة المؤمنين وسمّاه بها ، هل كان صادقاً في ذلك أم لا؟
قال هشام : إنّ الله جلّ وعزّ وصف عن إبراهيم صلّى الله عليه إذ قال : (فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ)(٥). فوصف الأصنام بأنّها آلهة وليست بآلهة في الحقيقة ، والله الصادق البارّ ، وكذلك وصف علي عليهالسلام عمر بن الخطّاب بأمرة المؤمنين ، وليس بأمير المؤمنين على الحقيقة وعلي عليهالسلام الصادق.
فسكت يحيى.
__________________
شواهد التنزيل ١ / ٤٨٦ ح ٥١٤ ، المناقب للخوارزمي : ٨ ، كنز العمّال ١٣ / ١١٤ ح ٣٦٣٧١ ، ينابيع المودّة للقندوزي ١ / ٢٣٤ ح ٣ و ٢٣٨ ح ١٠ و ٤٠٢ ح ١ و ٢ / ٢٩٩ ح ٨٥٦.
(١) تفسير فرات الكوفي : ٢٦٦ ، شرح الأخبار للقاضي النعماني ٢ / ٣٩٧ ضمن ح ٧٤٥ و ٣ / ٤٤٣ ح ١٣٠٧ ، الأمالي للصدوق : ٤٥٠ ح ٦٠٩ و ٦٥٦ ضمن ح ٨٩١ ، المسترشد : ٣٤٦ ح ٢٨ ، المناقب الخوارزمي : ٣٢٣ ح ٣٢٩.
(٢) الأُبنة ـ بالضم ـ : العيب ، وهو كناية عن التخنّث ، ومنه المخنّث. (توضيح ورد في المخطوطة).
(٣) الهداية الكبرى للخصيبي : ١٩٢ ، الكافي ١ / ٤١١ ح ٢ ، تفسير العيّاشي ١ / ٢٧٦ ح ٢٧٤ ، علل الشرايع : ١٦٠ ح ١ ، مناقب ابن شهرآشوب ٢ / ٢٥٤ ، اليقين لابن طاووس : ٢٤ ـ ٢٧ ح ١ ـ ١٠ وقد ورد فيه بعدّة ألفاظ.
(٤) سورة النساء ٤ : ١١٧.
(٥) سورة الصافات ٣٧ : ٩١.