فإن قلت أعنى بالأمر طلب الفعل. قلت لم لا يجوز أن يكون ذلك الطلب هو الإرادة. وأنتم حيث حاولتم الفرق بينه وبين الإرادة فقد قلتم الله تعالى قد يأمر بما لا يريد. لكن هذا الفرق إنما يثبت بعد ثبوت كونه تعالى متكلما ، وذلك موقوف على تصور ماهية الكلام. فلو بنينا تصور ماهية الكلام عليه لزم الدور. ولئن نزلنا عن هذا المقام. لكن لم قلت : إنه يصح اتصاف ذات الله تعالى به.
وتقريره بالوجوه الثلاثة المذكورة فى مسئلة السمع والبصر.
سلمنا أنه يصح اتصافه به ، لكن لم قلت ان ضده نقص وآفة ، بل الّذي نعده نقصا وآفة فى العرف هو العجز عن التلفظ بالحروف.
فأما ضد المعنى الّذي ذكرتموه فلم قلتم أنه نقص ، بل لو قيل
__________________
١ ـ قلت لم : ق ل م ف ت ، قلنا فلم : في ك ، قلنا لم : ج.
٢ ، ٣ ـ بينه وبين الارادة : ق ك م ، بين الارادة وبينه : ت لب ج ي ، بينها وبين الارادة : ا ،بينهما : ف.
٣ ـ فقد : ا ، يكون : م ، مشطوب في : ك ، ت ج ل ، قد : ت ق م ، ك.
٤ ـ تعالى : ت ج ق ك لب ل م ي ، ف ، موقوف : ت ج ف ق لب ل ي ، يتوقف : ك م.
٥ ـ بنينا تصوير : ق تصور : ق ك ، توقف تصور : ف لب ، بينا تصور : ي ، تصوير : ل ، بتيم : ت ، بنيتم تصور ج ، بينا : م ، عليه : ا ف ج ق ك لب ل ي ، به : ت : م. ولئن : ك ج لب ل م ي ، وليس : ت ، وان : ق ، سلمناه : ف.
٦ ـ نزلنا عن على : ق هذا المقام : ت ج ك لب م ي : ف ، لكن لم قلت : ت ل ج ق ب م ي ، لكن لم قلتم : ف ، لم قلت : ك ، ذات : ت.
٧ ـ به : ك م ، بتلك الماهية : ت.
٩ ـ قلتم : في ف.
١٠ ـ نعده : ك م ، يعد : ت ج ل.
١١ ـ فاما : ا ت ج ف ق ك لب ي ، واما : م ، ذكرتموه : ت ج ف ق لب ي ، ذكرته : ك م ، قلتم : ق لب ل ي ، قلت : ت ج م.