فإن ادعيت أمرا وراء ذلك فهو ممنوع.
وثالثها : أن الله تعالى ملك مطاع ، والمطاع هو الّذي له الأمر والنهى ، وهو ضعيف جدا ، لأنهم ان عنوا بالمطاع نفوذ قدرته ومشيئته فى المخلوقات فهو مسلم. وإن عنوا به أن له أمرا ونهيا فهو أول المسألة.
ورابعها : اجماع المسلمين على كونه متكلما ، وهو ضعيف جدا لما بينا أن الاجماع ليس إلا على اللفظ. أما فى المعنى الّذي يقول به أصحابنا فهو غير مجمع عليه ، بل لم يقل به أحد إلا أصحابنا والمعتمد قوله تعالى : (وَكَلَّمَ اللهُ مُوسى تَكْلِيماً).
فإن قيل اسم الكلام موضوع فى اللغة لهذه الألفاظ. وأنتم لا تقولون بكونه تعالى موصوفا بالكلام بهذا المعنى فقد صرفتم اللفظ عن ظاهره. وإذا كان كذلك ، لم يكن صرفه إلى المعنى الّذي ذكرتموه أولى من صرفه إلى معنى آخر ، وهو الأمر الّذي به عرف الله تعالى ما يفعل بالمكلفين فى الآخرة من الثواب والعقاب ثم ان نزلنا
__________________
في البات الكلام : ف.
٢ ـ ثالثها : ت ف ق ك ل لب م ي ، الثالث : ج ، ج : ا. ان : ت ج ك م ، وهو ان : لب ، تعالى : ي.
٤ ـ ان له : ت ج ق ك لب م ي : ف.
٦ ـ جدا : ت ج ق.
٧ ـ اجماع المسلمين : في ق ، في : ت ك ، ق م ، به : ا ت ج ف ك ل لب ي : م.
٨ ـ فهو غير : ت ج ق ك لب ل م ي ، فغير : ف.
٩ ـ سورة النساء : ١٦٤.
١٠ ـ في اللغة موضوع : في ك ل.
١١ ـ تعالى : ق ، صرفتم : ا ت ج ف ق ك لب ل ي ، حرفتم : م.
١٣ ـ به : ا ت ج ف ق ك ل لب ي : ا.
١٤ ـ ثم ان نزلنا : ف ل ق ك م ، ثم لئن نزلنا : ي ، ولئن سلمنا ونزلنا : لب ، ثم وليس نزلنا : ت ، ثم ولئن نزلنا : ج.