[قضاء القضاة والتدريس بالمستنصرية]
وفيها عزل أبو المعالي بن مقبل عن قضاء القضاة ، وتدريس المستنصريّة.
وولي التّدريس أبو المناقب محمود بن أحمد الزّنجانيّ الشافعيّ. ثمّ ولي قضاء القضاة أبو الفضل عبد الرحمن بن اللّمغانيّ (١).
[تدريس المالكية بالمستنصرية]
وفيها وصل سراج الدّين عبد الله بن عبد الرحمن الشّرمساحيّ (٢) المالكيّ إلى بغداد بأهله ، فولي تدريس المالكيّة بالمستنصريّة ، وبانت فضائله (٣).
[التدريس الحنفي بالمستنصرية]
وفيها وصل إلى بغداد أيضا شهاب الدّين أحمد بن يوسف ابن الأنصاريّ الحلبيّ الحنفيّ ، وولي تدريس المستنصريّة.
[تعدية الكامل والأشرف إلى الشرق وعودتهما]
وفيها عدّى الكامل والأشرف الفرات إلى الشرق ، واستعاد الكامل حرّان والرّها من صاحب الروم ، فأخرب قلعة الرّها. ثمّ نزل على دنيسر فأخربها. فجاءه كتاب صاحب الموصل أنّ التّتار قد قطعوا دجلة في مائة طلب (٤) ، ووصلوا إلى سنجار ، فخرج إليهم معين الدّين ابن كمال الدّين بن مهاجر فقتلوه. فردّ الكامل والأشرف إلى الشّام. فأتت عساكر الروم والخوارزميّة إلى ماردين فنزل إليهم صاحبها ، وأتوا إلى نصيبين ، فأخربوها ، وبدّعوا ، وعملوا فيها أعظم ممّا فعل الكامل بدنيسر ، فلا حول ولا قوّة إلّا بالله (٥).
__________________
(١) انظر خبر القضاء والتدريس في : الحوادث الجامعة ٤٧ ، والمختار من تاريخ ابن الجزري ١٦٢ ، ١٦٣ ، والعسجد المسبوك ٢ / ٤٧٢ و ٤٧٣.
(٢) الشرمساحي : نسبة إلى شرمساح من نواحي مكة المكرّمة.
(٣) الحوادث الجامعة ٥٠ (حوادث سنة ٦٣٤ ه).
(٤) الطلب : مجموعة من الجيش ، وجمعها : أطلاب.
(٥) انظر خبر التعدية في : مرآة الزمان ج ٨ ق ٢ / ٦٩٥ ، ٦٩٦ ، والمختصر في أخبار البشر ٣ / ١٥٨ ،