قال أبو المظفّر (١) : وحبس النّصرانيّ أيّاما وأطلق] (٢).
[خروج الجواد من دمشق]
وخرج الجواد عن دمشق فتسلّمها الملك الصّالح ، وعبر في أوّل جمادى الآخرة ، والملك الجواد والملك المظفّر الحمويّ بين يديه يحملان الغاشية بالنّوبة ، فنزل بالقلعة. ثمّ ندم الجواد حيث لا ينفعه النّدم ، وطلب الأمراء وحلّف جماعة ، فعلم الملك الصّالح فهمّ أن يحرق عليه داره ، فدخل ابن جرير في الصّلح. وخرج الجواد إلى النّيرب ، ووقف النّاس على باب النّصر يدعون عليه ويسمّعونه لكونه صادرهم وأساء إليه. فأرسل إليه الصّالح ليردّ إلى النّاس أموالهم ، فما التفت ، وسافر (٣).
[وزارة ابن جرير ووفاته]
واستوزر الصّالح جمال الدّين عليّ بن جرير ، وزير الأشرف ، فمات بعد أيّام (٤).
[وزارة الإربليّ]
قلت : ثمّ ولي الوزارة بعده ـ على ما ذكر سعد الدّين في «جريدته» ـ تاج الدّين ابن الوليّ الإربليّ.
[الغلاء بدمشق]
وحصل بدمشق الغلاء ، وأبيعت الغرارة بمائتين وعشرين درهما (٥).
__________________
(١) في المرآة : «ج ٨ ق ٢ / ٧٢١.
(٢) وانظر : المختار من تاريخ ابن الجزري ١٧٣ ، ١٧٤ ، ومفرّج الكروب ٥ / ١٩٨ ـ ٢٠١.
(٣) انظر عن خروج الجواد في : مفرّج الكروب ٥ / ٢٠٤ ، والبداية والنهاية ١٣ / ١٥٢.
(٤) انظر عن ابن جرير في الوفيات برقم (٤١٩) ، والخبر في : ذيل الروضتين ١٦٨ وفيه «جرير».
(٥) انظر عن الغلاء في : ذيل الروضتين ١٦٨ وفيه «ذلك مائتا درهم وخمسة وعشرون درهما».