١٧ ـ ثعلب بن عبد الله (١) بن عبد الواحد ، القاضي ، رضيّ الدّين.
أبو العبّاس ، المصريّ ، الشافعيّ ، الفقيه ، الخطيب ، العدل.
تفقّه على أبي الحسن بن حمّويه الجوينيّ شيخ الشيوخ. وشهد عند قاضي القضاة أبي القاسم عبد الرحمن ابن السّكّريّ ، ومن بعده.
وولي القضاء بالجيزة ، والخطابة بالجامع المجاور لضريح الشافعيّ.
وتوفّي في ذي الحجّة.
[حرف الحاء]
١٨ ـ الحسن بن أبي طالب (٢) صفيّ الدّين.
__________________
= ويكشف للمرء عن نفسه |
|
مكان الهوى وخفايا العيوب |
متى خصّ عبد بهذا الكتاب |
|
وفهّمه الله فهم اللّبيب |
فلا مسّه نصب بعده |
|
ولا مسّه أبدا من لغوب |
قال ابن المستوفي : هذه الأبيات كتبها أبو البقاء هذا بخطه على جزء من كتاب «قوت القلوب» الّذي بيد شيخنا أبي الذهب أميري بن بختيار الأشنهي ، قرأتها على الجزء وسألته عنها ، فذكر قائلها وأنشدنيها عنه ، ثم غبرت مدة طويلة فأخذتها عن ثابت نفسه. وثابت هذا شاب صوفي صحب الشيخ أبا عبد الله عمر بن محمد السهروردي وتآدى بصحبته. ورد إربل موات ونزل بخانقاه الجنينة ، فيه ذكاء وله طبع مؤات في نظم الشعر. وسمع على السهروردي الحديث.
ومن شعر أبي البقاء ما أنشدته عنه ونقلته من خطه ـ وكان يكتب حسنا ـ قوله :
أعقلوا الأخبار عقل |
|
الرأي لا عقل الرواية |
فكثير من رواها |
|
وقليل ذو الرعاية |
وقوله ، وأنشدته عنه ونقلته من خطه أيضا :
يا هادما منذ الولادة عمره |
|
مهلا فما المهدوم إلّا زائل |
إنّ الحياة حكت بناء مائلا |
|
حتى متى يبقى البناء المائل |
ها أنت في نفس السلامة هالك |
|
إذ بتّ في حال الأمانة راحل |
وأنشدت عنه ونقلته من خطه من أبيات :
يشير باللين قوم |
|
وهم الشداد الغلاظ |
لهم قلوب نيام |
|
وألسن أيقاظ |
(١) انظر عن (ثعلب بن عبد الله) في : التكملة لوفيات النقلة ٣ / ٣٧٦ ، ٣٧٧ رقم ٢٥٦١ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٥ / ٥٣ (٨ / ١٣٦) ، والعقد المذهب لابن الملقّن ، ورقة ١٧٨.
(٢) أدرج المؤلّف ـ رحمهالله ـ هذه الترجمة في وفيات سنة ٦٣٢ ه. ثم أشار بتحويلها إلى هنا.