النوع الثامن للقوم
الآيات الدالة على كون العبد متمكنا من الإيمان والكفر ، قادرا على الخير والشر.
قال تعالى : (فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ ، وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ) (١) وقال : (لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ) (٢) وقال : (إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ ، إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً) (٣) وقال : (وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ) (٤) أي طريقي الخير والشر. وقال : (وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها. فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها) (٥) والجواب : إنا ذكرنا هذه الآيات دليلا لنا. لأنها تقتضي تعليل الفعل. بالمشيئة. ومشيئة العبد معلقة بمشيئة الله تعالى ، فيكون فعل العبد معلقا بمشيئة الله تعالى. من هذا الوجه.
__________________
(١) سورة الكهف ، آية : ٢٩.
(٢) سورة التكوير ، آية : ٢٨.
(٣) سورة الإنسان ، آية : ٣.
(٤) سورة البلد ، آية : ١٠.
(٥) سورة الشمس ، آية : ٧ ـ ٨.