النوع السادس عشر للقوم
تمسكوا بقوله تعالى : (وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ. هذا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ. لا مَرْحَباً بِهِمْ. إِنَّهُمْ صالُوا النَّارِ. قالُوا : بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَباً بِكُمْ. أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنا. فَبِئْسَ الْقَرارُ. قالُوا : رَبَّنا مَنْ قَدَّمَ لَنا هذا ، فَزِدْهُ عَذاباً ضِعْفاً فِي النَّارِ) (١)
قالوا : على مذهب المجبرة : إنه تعالى هو الذي قدم لهم. فانظر ما يلزم على قول المجبرة في هذا الموضوع. والجواب : إن هذا أيضا وارد على المعتزلة بسبب مسألة الداعي ، ومسألة العلم. والله أعلم.
__________________
(١) ص ٥٨ ـ ٦١.