سنة ثلاث وخمسين وستمائة
[نزول عسكر الناصر والمعزّ كلّ في ناحية]
دخلت وعسكر الملك النّاصر نازل على العوجا ، والملك المعزّ نازل على العبّاسة (١) ، وطال مقام الفريقين (٢).
[إقطاع الناصر البحرية]
وكان النّاصر قد أقطع البحريّة أخبازا جليلة (٣).
[حرب العزيزية والمعزّ والصلح بين الملكين]
قال ابن واصل (٤) : وفي رمضان عزمت العزيزية على القبض على المعزّ ، وكاتبوا النّاصر ، ولم يوافقهم جمال الدين آيدغدي. واستشعر الملك المعزّ منهم وعرف الخبر ، وعلموا هم فهربوا على حميّة ، وكبيرهم شمس الدين أقوش البريّ (٥). ولم يهرب آيدغديّ وأقام بمخيّمه ، فجاء المعزّ راكبا إلى قرب مخيّمه فخرج إليه آيدغدي ، فأمر المعزّ فحمل على دابّة ، وقبض أيضا على الأمير الأتابكيّ فحبسا ، ونهبت خيام العزيزيّة كلّهم يومئذ بالعبّاسة. ثمّ اصطلح الملكان على أنّ من الورّادة ورائح للمعزّ (٦).
__________________
(١) في المختصر في أخبار البشر ٣ / ١٩٠ «العباسية» ، والمثبت يتفق مع : الدرّة الزكية ٢٩.
(٢) الدرّة الزكية ٢٩ ، المختار من تاريخ ابن الجزري ٢٣٨ ، عيون التواريخ ، ٢٠ / ٨١ ، ٨٢.
(٣) المختار من تاريخ ابن الجزري ٢٣٨ ، عيون التواريخ ٢٠ / ٨١.
(٤) في الجزء السادس من (مفرّج الكروب) ولم يصلنا.
(٥) في السلوك ج ١ ق ٢ / ٣٩٧ «أقش الركني» ، وفي النجوم ٧ / ٣٤ «البرنلي».
(٦) المختصر في أخبار البشر ٣ / ١٩٠ ، ١٩١ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ١٩٢ ، الروض الزاهر