والمصداق قال انّ معنى الهيئة لا يكون قابلا للاطلاق والتقييد فيقال له انّ مصداق الطلب لا يكون قابلا للاطلاق والتقييد ومفهوم الهيئة قابل للانشاء ولا يكون مصداقها قابلا للانشاء.
الحاصل ان الارادة الحقيقية والصفات النفسانية لا تكون قابلة للانشاء لانه لها اسباب خاصة اي ايجاد الصفات النفسانية يكون بالاسباب الخاصة والمراد منها المقدمات الخمسة هي عبارة من تصور الشيء وميل اليه والتصديق بفائدته والعزم والجزم فيحصل بعد هذه الاسباب الطلب النفساني ولا يخفى انه عبارة من الارادة الحقيقية فتكون هذه الارادة من الخارجيات ولا خلاف انّ الشيء الخارجي لا يكون قابلا للانشاء.
ان قلت لم تكون الارادة الحقيقية والصفات النفسانية من الخارجيات قلت كل شيء قائم بالخارجيات فهو من الخارجيات توضيحه النفس من الخارجيات قد ذكر فى محله انّ النفس والعقل من الخارجيات اذا كان الامر كذلك فكل صفة قائمة بالنفس أيضا تكون من الخارجيات عبارة شيخنا الاستاد بالفارسية هكذا هر شيء كه قائم بخارجيات باشد آن شيء از خارجيات است پس آن صفات كه قائم بنفس است نيز از خارجيات است شىء خارجى قابل انشاء نيست.
هذا ما وعدناه سابقا من انّ الصفات القائمة بالنفس لا تكون قابلة للانشاء لانها من الخارجيات فظهر وجه عدم انشاء هذه الصفات ووعدت سابقا انّ وجه عدم انشاء الصفات القائمة في النفس يجيء فيما بعد وهذا محل لما وعدته سابقا.