ولم يجزع ومدّ سكين على عنق ولده حتى رفع الصوت من السكين ان الخليل يأمرنى والجليل ينهانى هذا دليل لعدم علمه.
قوله لعله يكون امر ابراهيم بذبح اسماعيل من هذا القبيل الخ.
أى لم يعلم ابراهيم عدم كون الحكم الى الابد بعبارة اخرى لم يطلع ابراهيم على نسخ الامر في الاستقبال.
قال بعض ان ابراهيم الخليل كان عالما بعدم كون الامر الى الابد أى كان عالما بنسخ الامر في الاستقبال واما جزعه فللاشفاق والخوف من ان يؤمر بعد مقدمات الذبح بنفسه الحاصل ان النبى (صلىاللهعليهوآله) صادع الشرع أى كاشف ومبيّن للشرع وربما يلهم أو يوحى اليه أى الاحكام ثابت للنبى بالوحى أو الالهام والوحى ما كان بتوسط جبرائيل والالهام هو ثبوت الحكم في قلب النبى بلا واسطة واما النبى فاما يكون عالما باستمرار الحكم أو عدم استمراره بعبارة اخرى ان النبى أما يكون مطلعا على حقيقة الحال وان الامر ينسخ في الاستقبال أو مع عدم اطلاع النبى على حقيقة الحال.
قوله وأما البداء في التكوينيات بغير ذاك المعنى فهو مما دل عليه الروايات المتواترات الخ.
قد ذكر ان النسخ بمعنى الدفع لا الرفع وان البداء في التشريعيات فى معنى النسخ وأما البداء في التكوينيات فهو ظهور بعد الخفاء فلا يصح هذا المعنى بالنسبة الى الله تعالى وان صح بالنسبة الينا واذا كان البداء في معنى النسخ فلم يلزم تغيير الارادة بل تعلق الارادة الى هذا الوقت لاجل مصلحة.