والغرض الاقصى توضيحه انّ الغرض الذي رتب على نفس الشيء يسمّى الادنى واما غرض الذي نسب الى الغير سمّى الاقصى مثلا اذا كان الغرض من اكل الطعام الشبع والتقوية الجسم فهو الغرض الادنى لانه رتب على نفس اكل الطعام واما اذا كان الغرض منه التقوية على اطاعة الله وعبادته فهو الغرض الاقصى والظاهران الغرض الاقصى تعلق على نفس المكلف أى كان المكلف مختارا في قصده كما قال السعدى الشيرازى (خوردن وزيستن وسجده كردن است) فان كان الشخص معتقدا بان الاكل كان للسجدة فهو الغرض الاقصى واما ان كان غرضه الشبع فهو الغرض الادنى.
واما في المقام فالغرض الادنى للمقدمة هو التمكن والاقتدار على ذى المقدمة والغرض الاقصى هو التوصل الى ذى المقدمة والترتب ذى المقدمة عليها بعبارة اخرى الغرض الاقصى وجود ذى المقدمة بعد المقدمة.
لكن يفارق هذا الغرض في بعض الموارد لانّ حسن الاختيار موجد للغرض الاقصى فان وجد وجد هذا الغرض وان عدم عدم ولست منكرا للتفاوت بين المقدمة الموصلة وغيرها.
الحاصل انّ الضرورة حاكمة على صدق قولنا ان الملاك لوجوب المقدمة هو التمكن والاقتدار لا لترتب والتوصل والظاهر انه اذا لم يترتب ذى المقدمة على المقدمة قال المولى ان الغرض الاقصى لم يحصل من المقدمة ولم يقل ان الغرض من المقدمة لم يحصل بل حصل الغرض من المقدمة وهو التمكن والاقتدار واذا قيل في صورة عدم الترتب ان الغرض لم يحصل من المقدمة فالمراد