ومن شعره
غزال النقا لولا
ثناياك واللمى |
|
لما بتُّ صبّاً
مستهاماً متيّما |
ولولا معان فيك
أو جبن صبوتي |
|
لما كنتُ من بعد
الثمانين مغرما |
أيا جنّة الحسن
الذي غادر الحشا |
|
بفرط التجافي
والصدود جهنما |
جريت على رسم من
الجور واضح |
|
أما آن يوما أن
ترقّ وترحما |
أمالك رقى كيف
حللتَ جفوتي |
|
وعدت لقتلي
بالبعاد متمما |
وحرمت من حلو
الوصال محللا |
|
وحللت من مر
الجفاء محرّما |
بحسن التثني رقّ
لي من صبابة |
|
اسلتَ بها دمعي
على وجنتي دما |
ورفقا بمن
غادرته غرض الردى |
|
إذا زار عن شحط
بلادك سلما |
كلفت بساجي
الطرف أحوى مهفهف |
|
يميس فينسيك القضيب
المنعما |
يفوق الظبا
والغصن حسنا وقامة |
|
وبدر الدجى
والبرق وجما ومبسما |
فناظره في قصتي
ليس ناظراً |
|
وحاجبه في قتلتي
قد تحكما |
ومشرف صدغ ظل في
الحكم جائراً |
|
وعامل قدٍّ بان
أعدى وأظلما |
وعارضه لم يرثِ
لي من شكاية |
|
فنمّت دموعي حين
لاح منمنما (١) |
وقال يرثيه عليهالسلام.
إن في الرزء
بالحسين الشهيد |
|
لعناءٌ يودي
بقلب الجليد |
إن رزء الحسين
أضرم ناراً |
|
لا تني في
القلوب ذات وقود |
إن رزء الحسين
نجل عليّ |
|
هدّ ركنا ما كان
بالمهدود |
__________________
١ ـ عن الوافي بالوفيات ج ٢ ص ١٣٧.