فكيف وقد شطّ
المزار وروّعت |
|
فريق التداني
فرقة ورحيل |
إذا غبتم عن ربع
حلّة بابل |
|
فلا سحبت للسحب
فيه ذيول |
وما النفع فيها
وهى غير أو اهل |
|
ومعهدها ممن
عهدت محيل |
تنكر منها عرفها
فاهيلها |
|
غريب وفيها
الأجنبي أهيل |
وقوله في أخرى :
أقسمت يا وطني
لم يهننى وطري |
|
مذ بان عني فيك
البان والأثل |
لي بالربوع فؤاد
منك مرتبع |
|
وفي الرواحل
جسمٌ عنك مرتحل |
لا كنت إن قادني
عن قاطنيك هوى |
|
أو مال بي مللٌ
أو حال بي حول |
نظرة في شعره ونماذج منه :
اتفق المترجمون له على أنه كان عالماً أديباً وشاعراً طويل النفس للغاية
يغلب على شعره الجناس والطباق وغيرهما من المحسنات البديعية وقد نشأ في العصر الذي فسدت فيه معاني الشعر العربي والفاظه ، أما المعاني فتكاد تكون مقصورة على المدح والرثاء والاستجداء وتأليه الكبراء من ذوي المال والسلطان وفي ذلك ما فيه من الكذب والافراط في الغلو. وأما الالفاظ وقد أصبحت وكأن الغاية منها التنميق والمجانسات البديعية وتنسيق الكلمات المعجمة والمهملة وكيف يقابل الشاعر بعضها ببعض في الصدور والاعجاز بعيداً عن أساليب العربية. ولغتها الفصحى كما تجد ذلك في شعر ابن نباتة وابن حجة والصفي والصفدي وأضرابهم من شعراء ذلك العصر بيد ان شيخنا علاء الدين تتجلى لك براعته وعبقريته في امتياز شعره الذي قاله في اهل البيت (ع) ـ وليس بين ايدينا غيره ـ بقوّة المعاني وسلاسة المباني ومتانة الاسلوب مع ما فيه من المحسنات البديعية التي كأنها تأتيه عفواً بلا تكلّف وتطاوعه من