غير قصد. وله ديوان شعر كبير اكثره في مدح اهل البيت (ع) ورثائهم ، لا تكاد تخلو معظم المجاميع المخطوطة عن شيء منه واشهر قصائده السبع الطوال التي رآها صاحب « رياض العلماء » بخط العلامة محمد بن علي الجبعي تلميذ ابن فهد الحلي المتوفي سنة ٨٤١ وهي عندي ايضاً بخط جميل على ورق صقيل ضمن مجموعة كبيرة كتبها الأديب الشيخ لطف الله الجد حفصي البحراني سنة ١٢٠١ ولو تصدى ( مؤرخ أديب ) لشرحها وسرد ما تضمنته من القضايا التأريخية والفضائل العلوية والمواقف الحيدرية لكانت خيرة كتب الأدب والتاريخ.
اقول وهذه السبع الطوال نذكرها بالتسلسل.
القصيدة الاولى.
يا عين ما سفحت
غروب دماكِ |
|
إلا بما أُلهمت
حُبّ دماك |
ولطول إلفك
بالطلول أراك |
|
أقماراً بزغنَ
على غصون أراكِ |
ما ريق دمعك حين
راق لك الهوى |
|
إلا لأمر في
عناك عناكِ |
لك ناظرٌ في كل
عضو ناضرٍ |
|
منّاك تسويفاً
بلوغ مناك |
كم نظرة أسلفت
نحو سوالف |
|
سامت أساك بها
علاج أساك |
فجنيتِ دون
الورد ورداً متلفاً |
|
وانهار دون شفاك
فيه شفاك |
يا بانة السعدي
ما سَلت ظُباك |
|
عليّ الا من
جفون ظِباك |
شعبت فؤادي في
شعابك ظبية |
|
تصمي القلوب
بناظر فتاك |
تبدو هلال دجى
وتلحظ جؤذراً |
|
وتميس دلاً في
منيع حماك |
شمس تبوّءت
القلوب منازلاً |
|
مأنوسة عوضاً عن
الأفلاك |
سكنت بها
فسكونها متحرك |
|
وجسومها ضعفت
بغير حراكِ |
أسديّة الآباء
الا أن منتسب |
|
الخؤولة من بني
الاتراك |