عرائس حدت
الحادون من طرب |
|
بها تُعرس
أحياناً وترتحل |
فدونكم من (
عليّ ) عبد عبدكم |
|
فريدة طاب منها
المدح والغزل |
رقّت فراقت معانيها
الحسان فلا |
|
يماثل الطول
منها السبعة الطول |
أعددتها جُنّة
من حر نار لظى |
|
أرجو بها جنة
أنهارها عسل |
صلى الإله عليكم
ما شدت طرباً |
|
ورقٌ على ورقٍ
والليل منسدل |
القصيدة السابعة :
اجآ ذرُ منعت
عيونك ترقد |
|
بعراص بابل أم
حسان خرّدُ؟ |
ومعاطف عطفت
فؤادك أم غصون |
|
نقى على هضباتها
تتأوّد؟ |
وبروق غادية
شجاك وميضها |
|
أم تلك درّ في
الثغور تنضّد؟ |
وعيون غزلان
الصريم بسحرها |
|
فتنتك أم بيض
عليك تجرّد؟ |
يا ساهر الليل
الطويل بمدّه |
|
عوناً على طول
السهاد الفرقد |
ومُهاجراً طيب
الرقاد وقلبه |
|
أسفاً على جمر
الغضا يتوقّد |
ألا كففت الطرف
إذ سفرت بدور |
|
السعد بالسعدى
عليك وتسعد |
أسلمت نفسك
للهوى متعرّضا |
|
وكذا الهوى فيه
الهوان السرمد |
وبعثتَ طرفك
رائداً ولرُبّما |
|
صَرع الفتى دون
الورود المورد |
فغدوت في شرك
الظباء مقيّداً |
|
وكذا الظباء يصدن
من يتصيّد |
فلعبن أحياناً
بلّبك لاهياً |
|
بجمالهنّ فكاد
منك الحسّد |
حتّى إذا علقت
بهن بعدت مَن |
|
كثبٍ فهل لك بعد
نجد منجد؟ |
رحلوا فما أبقوا
لجسمك بعدهم |
|
رمقاً ولا جلداً
به تتجلّد |
واهاً لنفسك
حيثُ جسمك بالحمى |
|
يبلى وقلبك
بالركائب منجد |
ألفت عيادتك
الصبابه والأسى |
|
وجفاك من طول
السقام العوّد |
وتظنّ أن البعد
يعقب سلوة |
|
وكذا السلوّ مع
التباعد يبعد |