وثوى قتيلاً أيمن
(١) وتبادرت |
|
عصب الضلال لحتف
أحمد تقصد |
وتفرّقت أنصاره
من حوله |
|
جزعاً كأنّهمه
النعام الشرّد |
ها ذاك منحدر
إلى وهدٍ وذا |
|
حذر المنيّة فوق
تلع يصعد |
هلا سألت غداة
ولّى جمعهم |
|
خوف الردى إن
كنت مَن يسترشد؟ |
مَن كان قاتل
جرول ومذلّ جيش |
|
هوازن إلا الولي
المرشد؟ |
كلّ له فقد
النبي سوى أبي |
|
حسن عليّ حاضر
لا يفقد |
ومبيته فوق
الفراش مجاهداً |
|
بمهاد خير
المرسلين يُمهّد |
وسواه محزون
خلال الغار من |
|
حذر المنيّة
نفسه تتصعّد |
وتعدّ منقبة
لديه وإنها |
|
إحدى الكبائر
عند من يتفقّد |
ومسيره فوق
البساط مخاطباً |
|
أهل الرقيم
فضيلةٌ لا تجحد |
وعليه ثانية
بساحة بابل |
|
رجعت كذا ورد
الحديث المسند |
ووليّ عهد محمّد
أفهل ترى |
|
أحداً إليه سواه
أحمد يعهد؟ |
إذ قال : إنك
وارثي وخليفتي |
|
ومغسّل لي دونهم
وملحّد |
أم هل ترى في
العالمين بأسرهم |
|
بشراً سواه يبيت
مكّة يولد؟ |
في ليلة جبريل
جاء بها مع |
|
الملأ المقدّس
حوله يتعبّد |
فلقد سما مجداً
« عليّ » كما علا |
|
شرفاً به دون
البقاع المسجد |
أم هل سواه فتى
تصدق راكعاً |
|
لمّا أتاه
السائل المسترفد؟ |
ألمؤثر المتصدق
المتفضل |
|
المتمسّك
المتنسّك المتزهّد |
ألشّاكر
المتطوّع المتضرّع |
|
المتخضّع
المتخشّع المتهجّد |
__________________
١ ـ ايمن بن أم ايمن بن عبيد. من المستشهدين في غزوة حنين.