ما أنت إلا كربة
وبليّة |
|
كل الأنام
بهولها مكروب |
لهفي عليه وقد
هوى متعفراً |
|
وبه أوام فادح
ولغوب |
لهفي عليه
بالطفوف مجدلا |
|
تسفي عليه شمال
وجنوب |
لهفي عليه
والخيول ترضه |
|
فلهنّ ركض حوله
وخبيب |
لهفي له والرأس
منه مميز |
|
والشيب من دمه
الشريف خضيب |
لهفي عليه ودرعه
مسلوبة |
|
لهفي عليه ورحله
منهوب |
لهفي على حرم
الحسين حواسراً |
|
شعثاً وقد ريعت
لهنّ قلوب |
حتى إذا قطع
الكريم بسيفه |
|
لم يثنه خوف ولا
ترعيب |
لله كم لطمت
خدود عنده |
|
جزعاً وكطم شقت
عليه جيوب |
ما أنس إن أنس
الزكية زينباً |
|
تبكي له وقناعها
مسلوب |
تدعو وتندب
والمصاب يكظها |
|
بين الطفوف
ودمعها مسكوب |
ءاخي بعدك
لاحييت بغبطةٍ |
|
واغتالني حتف
إليّ قريب |
حزني تذوب له
الجبال وعنده |
|
يسلو وينسى
يوسفاً يعقوب |
وقال في مدح النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم :
عرّج على
المصطفى يا سائق النجبِ |
|
عرّج على خير
مبعوث وخير نبي |
عرج على السيد
المبعوث من مضر |
|
عرّج على الصادق
المنعوت في الكتب |
عرّج على رحمة
الباري ونعمته |
|
عرّج على
الابطحي الطاهر النسب |
رآه آدم نوراً
بين أربعة |
|
لألاؤها فوق ساق
العرش من كثب |
فقال : يا رب من
هذا؟ فقيل له |
|
قول المحب وما
في القول من ريب |
هم أوليائي وهم
ذرّيةٌ لكما |
|
فقرّ عيناً
ونفساً فيهم وطب |
أما وحقهم لولا مكانهم |
|
مني لما دارت
الأفلاك بالقطب |