فغادرها الى القطيف ولبث فيها فترة مدح اميرها الفضل بن محمد دون جدوى ، ثم عاد اخيراً الى الاحساء أملاً منه في اصلاح الوضع فلما يئس غادرها الى الموصل حيث مدح اميرها بدر الدين بقصائد كما هجاه اخيراً إذ لم يصل منه الى غاياته ـ وكان هذا الأمير مملوكا أرمنيّا ، فمما قال فيه
تسلّط بالحدباء
عبد للؤمه |
|
اذا ايقظته لفظة
عربيّة بصير |
إذا ايقظته لفظة
عربيّة |
|
الى المجد قالت
ارمنيّته نَم |
أقول وكتب عنه الدكتور مصطفى جواد في مجلة البلاغ الكاظمية العدد الثاني من السنة الاولى ص ١٥ تحت عنوان : شعراء منسيون من محبي آل البيت عليهمالسلام فقال :
كمال الدين علي بن مقرب العيوني من قرية العيون بالبحرين وبها ولد سنة ٥٧٢ ولكنه طوّف في بلاد العرب ووزع شعره بينها ومدح الخلفاء والملوك والامراء والكبراء والعلماء بشعره العربي الناصع العروبة البدوي اللهجة المفعم كياسة وحماسة.
قدم ابن المقرب بغداد وأقام بها سنة ٦١٠ وسنة ٦١٤ وسمع الرواة والادباء عليه شعره أو كثيراً منه ، وكانت ولادته بالاحساء من البحرين وتوفي بالبحرين في المحرم سنة ٦٣١ وكان لبداوته يعقد القاف كافا فيقول ( الكلب ) بدلا من القلب
أقول وذكر قسما من قصيدته التي أولها
يا باكيا لدمنة
في مربع |
|
ابكِ على آل
النبي أودع |
والله ما
تكذيبهم لفاطم |
|
والحسنين
والإمام الانزع |
بل للنبي
والكتاب والذي |
|
أنزله لوحيه
الممتنع |