قسامة أنه قال قولا وقال : لم أقله فصدقه وكذبهم) فيكون مراده تصديقه بما ينفعه ولا يضرهم وتكذيبهم فيما يضره ولا ينفعهم وإلّا فكيف يحكم بتصديق الواحد وتكذيب خمسين؟ وهكذا المراد بتصديق المؤمنين في قصة إسماعيل فتأمل جيداً
فصل
(في الأخبار التي دلت على اعتبار أخبار الآحاد)
وهي وإن كانت طوائف كثيرة كما يظهر من مراجعة الوسائل وغيرها إلا أنه يشكل الاستدلال بها على حجية أخبار الآحاد بأنها أخبار آحاد غير متفقة على لفظ ولا على معنى فتكون متواترة لفظاً أو معنى ولكنه مندفع بأنها وان كانت كذلك إلا أنها متواترة إجمالا ضرورة أنه يُعلم بصدور بعضها منهم عليهمالسلام وقضيته وان كان حجية خبر أخصها مضمونا إلّا انه يتعدى عنه فيما إذا كان بينها ما كان بهذه الخصوصية وقد دل على حجية ما كان أعم فافهم.
______________________________________________________
على النبي صلىاللهعليهوآله فأخبره الله تعالى بذلك فأحضره النبي صلىاللهعليهوآله وسأله فحلف له أنه لم ينم عليه فقبل منه النبي صلىاللهعليهوآله فأخذ الرّجل يطعن على النبي صلىاللهعليهوآله ويقول : إنه يقبل كل ما يسمع ، حكاه في الرسائل فراجع (١) (قوله : قسامة) بالفتح الأيمان تقسم على أولياء القتيل إذا ادعوا الدم (٢) (قوله : في قصة إسماعيل) المحكية في الرسائل حيث قال له أبوه عليهالسلام : إذا شهد عندك المسلمون فصدقهم (٣) (قوله : من مراجعة الوسائل) والرسائل أيضا حيث قسمها فيها إلى طوائف (٤) (قوله : أخصها مضموناً) أخص الاخبار مضموناً ما دل على حجية خبر العادل ويوجد فيها خبر العادل الدال على حجية خبر الثقة فتستنتج حجية خبر الثقة. بل يمكن دعوى التواتر الإجمالي في غير ما دل على حجية خبر العادل فيكون ما دل على حجية خبر الثقة أخص مضمونا من غيره فتستفاد حجية خبر الثقة بلا واسطة. نعم فيها ما يدل على عدم حجية خبر غير الإمامي مثل