وناهيك عنها تلك الصحائف الكاملة وما سبق عليها من الرسالة التي لمهمات مباحث الألفاظ شاملة كما قد اشتملت هذه على الأهم من الأدلة العقلية فتمت وكملت بهما المباحث الأصولية فلقد أجاد من سماها (كفاية) الأصول بل قد حصل منها نهاية المأمول فاعرف قدرها إن كنت أهلا لذلك ولا تبذلها الا لمن وجدته كذلك والله الموفق والكفيل وهو حسبي ونعم الوكيل قال أطال الله بقاءه :
المقصد السادس
(في بيان الأمارات المعتبرة شرعاً أو عقلا)
وقبل الخوض في ذلك لا بأس بصرف الكلام إلى بيان بعض ما للقطع من الأحكام وإن كان خارجاً من مسائل الفن
______________________________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلىاللهعليهوآله نبي
الرحمة وآله سادات الأمة وأهل بيت العصمة ، ولا حول
ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم.
(١) (قوله : وإن كان خارجاً من ... إلخ) لما تقدم في المقدمة من كون مسائل الأصول قواعد يستنبط منها أحكام شرعية أو ينتهي إليها المكلَّف في مقام العمل فالعلم بالأحكام الّذي هو موضوع هذه المسألة من اللوازم المترتبة على العلم بتلك المسائل فلا يكون موضوعاً لها ومنه يظهر الفرق بين أكثر مباحث المقام والبحث عن حجية الظن على الحكومة فان الثاني وان كان بحثا عما هو حجة عقلا كالمقام إلّا أنه ينتهي إليه المكلف دون المقام فان العلم من غايات البحث في