تعالى عنهم اسم الإيمان ، فأسقطناه عنهم ، ومن تعدى هذه الطريقة فقد كذب ربه تعالى ، وخالف القرآن ، وعاند الرسول ، وخرق إجماع أهل الإسلام ، وكابر حسه وعقله مع ذلك وبالله تعالى التوفيق.
وهكذا نقول فيمن كان مسلما ثم أطلق لو اعتقد ما يوجب الخروج عن الإسلام كالقول بنبوة إنسان بعد النبي صلىاللهعليهوسلم أو بتحليل الخمر أو غير ذلك فإنه مصدق بالله عزوجل وبرسوله صلىاللهعليهوسلم موحد عالم بكل ذلك ، وليس مؤمنا مطلقا ولا مؤمنا بالله تعالى ولا بالرسول صلىاللهعليهوسلم ولا باليوم الآخر كما ذكرنا آنفا ، ولا فرق لإجماع الأمة كلها على استحقاق اسم الكفر على من ذكرنا وبالله تعالى التوفيق وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم تسليما ، والحمد لله رب العالمين.