وهو إمّا عقليّ ، كالحياة للعلم ، أو شرعيّ كالطهارة ، أو لغويّ.
وله أدوات ك «إن» و «إذا» و «من» و «ما» و «مهما» و «حيثما» و «أينما» و «إذ ما».
وأمّ الباب «إن» لأنّها حرف ، والأصل في إفادة المعاني للأسماء ، إنّما هو الحروف.
قيل (١) : ولدخولها في جميع صور الشرط ، بخلاف البواقي ، لاختصاص «من» بالعقلاء و «ما» بغيرهم ، و «إذا» لما لا بدّ من وقوعه ، مثل : أتيتك إذا احمرّ البسر.
وفيه نظر ، فإنّ «إن» إنّما تدخل على المحتمل خاصّة ، و «إذا» تدخل عليهما (٢) تقول «أتيتك إذا احمرّ البسر ، وإذا دخلت الدار» ولا تقول : «أتيتك إن طلعت الشّمس».
المبحث الثاني : في أحكامه
وهي أربعة :
الأوّل : الشرط والمشروط قد يتحد كلّ منهما ، وقد يتعدّد ، وقد يتّحد الأوّل ، ويتعدّد الثاني وبالعكس.
فالأوّل : إن جئتني أكرمتك.
__________________
(١) المصدر السابق.
(٢) ضمير التثنية يرجع على المحتمل والمتحقّق.