قالوا : خمسة وعشرون يوما. وعزم على قتل أهل قيصريّة فلاطفوه ، وقالوا : هؤلاء رعيّة لا طاقة لهم بدفع جيش. فلم يقبل هذا العذر ، وقتل جماعة من الأعيان صبرا. ثمّ أمر عسكره بالقتل والنّهب في البلد (١).
قال قطب الدّين في «تاريخه» (٢) : فيقال إنّه قتل من الرّعيّة ما يزيد على مائتي ألف ، وقيل خمسمائة ألف من قيصريّة إلى أرزن الرّوم (٣). وممّن قتل : القاضي جلال الدّين حبيب. فما قوّم دخول السّلطان وحكمه على الرّوم أسبوعا بما جرى على أهلها (٤). فلا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم.
__________________
(١) زبدة الفكرة ، ورقة ١٨٥ أ ، تاريخ الدولة التركية ، ورقة ١٢ ، الدرّة الزكية ٢٠٥ ، نهاية الأرب ٣٠ / ٣٦١ ، ٣٦٢ ، تاريخ مختصر الدول ٢٨٨ ، تاريخ الزمان ٣٣٦ ، تاريخ الملك الظاهر ١٦٢ ـ ١٦٤ و١٨١ ـ ١٨٤ ، تالي وفيات الأعيان ٧٩ ، ٨٠ ، الروض الزاهر ٤٦٢ ، المختصر في أخبار البشر ٤ / ٩ ، ١٠ ، دول الإسلام ٢ / ١٧٦ ، العبر ٥ / ٣٠٥ ، المختار من تاريخ ابن الجزري ٢٨٧ ، ٢٩٨ ، ذيل مرآة الزمان ٣ / ١٧١ ، ١٧٢ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٢٤ ، مرآة الجنان ٤ / ١٧٤ ، البداية والنهاية ١٣ / ٢٧٢.
(٢) في ذيل مرآة الزمان ٣ / ١٧١.
(٣) الدرة الزكية ٢٠٦.
(٤) تاريخ الملك الظاهر ١٨١ ، ١٨٢ ، النهج السديد ١٥٩ ، ذيل مرآة الزمان ٣ / ١٨٦ ، التحفة الملوكية ٨٥ ، الجوهر الثمين ٢ / ٧٩.