بسم الله الرّحمن الرّحيم
اللهمّ إنّي أسألك حسن الخاتمة بمنّك وكرمك
ذكر الحوادث الكائنة في الطّبقة الثّامنة والسّتّين من «تاريخ الإسلام»
سنة إحدى وسبعين وستّمائة
مسير السلطان بيبرس إلى دمشق
ففي المحرّم سار السّلطان من دمشق على البريد ، وفي صحبته البيسريّ ، وجرمك النّاصريّ ، وأقوش الرّوميّ ، فوصلوا في ستّة أيّام ، وأقام خمسة ، ورجع فوصل دمشق في خمسة (١).
[عدوان صاحب النّوبة والردّ عليه]
وفي المحرّم قدم الكافر صاحب النّوبة (٢) فنهب عيذاب ، وقتل خلقا ، منهم واليها وقاضيها ، فسار متولّي قوص وقصد بلاد النّوبة ، فدخل بلد الجون ، وقتل من فيه وأحرقه ، وكذا فعل بحصن إبريم ، وأرمنا (٣) ، وغير ذلك. وهو علاء الدّين آيدغديّ الحرب دار (٤).
__________________
(١) تاريخ الملك الظاهر ، لابن شدّاد ٥١ ، التحفة الملوكية ٧٥ ، زبدة الفكرة ٧٧ ب ، المقتفي للبرزالي ١ / ورقة ٣١ أ ، تاريخ الدولة التركية ، ورقة ١١ ، منتخب الزمان لابن الحريري ٢ / ٣٥٨ ، دول الإسلام ٢ / ١٧٣ ، الجوهر الثمين ٢ / ٧٦ ، السلوك ج ١ ق ٢ / ٦٠٤ ، ٦٠٥ ، عقد الجمان (٢) ١٠٠ ، النجوم الزاهرة ٧ / ١٥٨ ، ذيل مرآة الزمان ٣ / ١.
(٢) هو «داود ابن أخت مرتشكر» ، كما في المصادر.
(٣) في الأصل : «ارميا» ، والتصحيح من : تاريخ الملك الظاهر.
(٤) تاريخ الملك الظاهر ٥٣ ، ذيل مرآة الزمان ٣ / ٢ و١٩٠ وفيه : «أيدكين بن عبد الله علاء الدين الخزندار الصالحي» ، الدرّة الزكية ١٦٨ ، النهج السديد ، لمفضّل ابن أبي الفضائل ، ورقة ٤٠ ب ، البداية والنهاية ١٣ / ٢٦٣ ، حسن المناقب ، ورقة ١٣٢ ب ، المقتفي