البحث السابع : في أنّ إجماع العترة حجّة
اختلف الناس في ذلك ، فذهب إليه الإماميّة والزيدية وأنكره الباقون.
لنا : وجوه :
الأوّل : ما ثبت من عصمة الإمام.
الثاني : قوله تعالى : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)(١) ، والخطاء رجس ، فيكون منتفيا عنهم ، وقد أكّد الله تعالى ذلك بوجوه :
أ. لفظة (إِنَّما) الدالّة على الحصر والتأكيد.
ب. لام التأكيد في (لِيُذْهِبَ.)
ج. الإتيان بلفظ الإذهاب الدالّ على الإزالة بالكلّية.
د. الإتيان بالماهية التي يستلزم نفيها نفي جميع الجزئيات.
ه. الإتيان بلفظ أن يذهب الدال على تحقّقه في كلّ حال دون الإذهاب الصادق (٢) بعد تقضّي الفعل ، فالفرق بينهما فرق بين أن يفعل والفعل.
__________________
(١) الأحزاب : ٣٣.
(٢) في «أ» : الصادر.