٥. عن عثمان بن عيسى قال : سألت أبا الحسن موسى عليهالسلام عن القياس؟ فقال : «وما لكم وللقياس ، إنّ الله لا يسأل كيف أحلّ وكيف حرّم».
٦. عن أبي شيبة الخراساني ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «إنّ أصحاب المقاييس طلبوا العلم بالمقاييس فلم تزدهم المقاييس من الحقّ إلّا بعدا ، وإنّ دين الله لا يصاب بالمقاييس».
٧. عن محمد بن مسلم قال : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام بمنى إذ أقبل أبو حنيفة على حمار له ، فلمّا جلس قال : إنّي أريد أن أقايسك ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : «ليس في دين الله قياس».
٨. عن زرارة بن أعين قال : قال لي أبو جعفر محمد بن علي عليهماالسلام : «يا زرارة إيّاك وأصحاب القياس في الدين ، فانّهم تركوا علم ما وكّلوا وتكلّفوا ما قد كفوه ، يتأوّلون الأخبار ، ويكذبون على الله عزوجل ، وكأنّي بالرجل منهم ينادى من بين يديه فيجيب من خلفه ، وينادى من خلفه فيجيب من بين يديه ، قد تاهوا وتحيّروا في الأرض والدين». (١)
القياس في كلمات التابعين
إنّ لفيفا من التابعين ممّن يؤخذ عنهم العلم قد خالفوا القياس بحماس وندّدوا به ، وإليك نزرا من كلماتهم ليعلم أنّ القياس لم يكن أمرا متفقا عليه بين أوساط التابعين كما لم يكن كذلك بين الصحابة :
__________________
(١) راجع الوسائل : ١٨ ، الباب ٦ من أبواب صفات القاضي.