والعقاب الحسّيّين الجسمانيّين أو المثاليّين على كيفيّات مخصوصة نطق بها الشّرع ، فله وجه. والله تعالى أعلم بحقيقة الحال ، وإليه المعاد والمآل.
تذنيب في حشر غير الإنسان
قد ورد في الشرع آيات وأخبار في حشر غير الإنسان ؛ أمّا في شأن الجنّ والشّياطين فكقوله تعالى : (يَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً) (١)
(يا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ) (٢)
وقوله تعالى : (وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ) (٣) الآية.
وقوله تعالى : (وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ) (٤).
وقوله تعالى : (فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّياطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا) (٥)
وأمّا في شأن بعض الحيوانات غير الإنسان
فكقوله تعالى : (وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ) (٦)
وأمّا في شأن كلّها
كقوله تعالى : (وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) (٧)
وقوله تعالى : (وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَثَّ فِيهِما مِنْ دابَّةٍ وَهُوَ عَلى جَمْعِهِمْ إِذا يَشاءُ قَدِيرٌ) (٨).
__________________
(١) الأنعام (٦) : ٢٢ ؛ يونس (١٠) : ٢٨.
(٢) الأنعام (٦) : ١٢٨.
(٣) الأعراف (٧) : ١٧٩.
(٤) الصافّات (٣٧) : ١٥٨.
(٥) مريم (١٩) : ٦٨.
(٦) التكوير (٨١) : ٥.
(٧) الأنعام (٦) : ٣٨.
(٨) الشورى (٤٢) : ٢٩.