خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها وَكَفى بِنا حاسِبِينَ) (١) ،
وقال : (فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ* فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ* وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خالِدُونَ* تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيها كالِحُونَ) (٢) ،
وقال : (وَوُضِعَ الْكِتابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَداءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِما يَفْعَلُونَ) (٣)
وقال : (اللهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزانَ وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ) (٤)
وقال : (فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ* فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ* وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ* فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ) (٥)
وقال : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ* وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) (٦) ،
وقال : (أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً). (٧)
الكتاب
فظاهر الشّرع كما هو ظاهر تلك الآيات المذكورة ، وكذا ظاهر الأخبار ، وهو قول المفسّرين وغيرهم من العلماء ، إنّه عبارة عن صحيفة أعمال الخير أو الشرّ التي كتبتها الملائكة الحفظة للأعمال الكرام الكاتبون بأمر الله تعالى وحفظوها ، وإنّه يخرج لكلّ
__________________
(١) الأنبياء (٢١) : ٤٧.
(٢) المؤمنون (٢٣) : ١٠١ ـ ١٠٣.
(٣) الزمر (٣٩) : ٦٩ ـ ٧٠.
(٤) الشورى (٤٢) : ١٧.
(٥) القارعة (١٠١) : ٦ ـ ٨.
(٦) الزلزلة (٩٩) : ٧ ـ ٨.
(٧) الكهف (١٨) : ١٠٥.