(لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ) (١) ،
وقوله عزوجل : (فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً) (٢) ،
وقال الله عزوجل : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) (٣). والشاهد أمير المؤمنين عليهالسلام.
وقوله تعالى : (إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ* ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ) (٤).
وسئل الصادق عليهالسلام عن قول الله عزوجل. (وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً) (٥).
قال : الموازين الأنبياء والأوصياء.
ومن الخلق من يدخل الجنّة بغير حساب.
السؤال
فهو واقع على جميع الخلق ، لقول الله عزوجل : (فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْئَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ) (٦) ، يعني عن الدّين.
وأمّا الذنب فلا يسأل إلّا من يحاسب. قال الله عزوجل (فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ) (٧) ، يعني من شيعة النبيّ والأئمّة عليهالسلام دون غيرهم ، كما ورد في التفسير.
وكلّ محاسب معذّب ، ولو بطول الوقوف ، ولا ينجو من النار ولا يدخل الجنّة أحد إلّا بعمله والّا برحمة الله تعالى ، والله تعالى يخاطب عباده من الأوّلين والآخرين بمحلّ حسابهم مخاطبة واحدة يسمع منها كلّ واحد قضيّة دون غيرها ، ويظن أنّه مخاطب دون
__________________
(١) الحجّ (٢٢) : ٧٨.
(٢) النساء (٤) : ٤١.
(٣) هود (١١) : ١٧.
(٤) الغاشية (٨٨) : ٢٥ ـ ٢٦.
(٥) الأنبياء (٢١) : ٤٧.
(٦) الأعراف (٧) : ٦.
(٧) الرحمن (٥٥) : ٣٩.