(وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَما هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرائِهِ عَذابٌ غَلِيظٌ) (١) ،
(كُلَّما خَبَتْ زِدْناهُمْ سَعِيراً) (٢) ،
(كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ) (٣) ،
(وَنادَوْا يا مالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ قالَ إِنَّكُمْ ماكِثُونَ) (٤) ،
(لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَلا شَراباً* إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً) (٥) ،
(رَبَّنا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ) (٦) ،
(إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكافِرِينَ) (٧) ،
(وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ما لَهُمْ مِنَ اللهِ مِنْ عاصِمٍ كَأَنَّما أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ) (٨) ،
إلى غير ذلك من الآيات والأخبار.
نعم ، إنّ الشّيخ ابن بابويه من علمائنا في «اعتقاداته» بعد أن قال : «إنّ النّار دار الهوان ودار الانتقام من أهل الكفر والعصيان ، ولا يخلّد فيها إلّا أهل الشّرك والكفر ، فأمّا المذنبون من أهل التّوحيد فإنّهم يخرجون منها بالرّحمة التي تدركهم والشفاعة التي تنالهم» قال : «وروي أنّه لا يصيب أحدا من أهل التّوحيد ألم في النّار إذا دخلوها ، وإنّما يصيبهم الآلام عند الخروج منها ، فتكون تلك الآلام جزاء بما كسبت أيديهم ، وما الله بظلّام للعبيد» (٩).
__________________
(١) إبراهيم (١٤) : ١٧.
(٢) الإسراء (١٧) : ٩٧.
(٣) النساء (٤) : ٥٦.
(٤) الزخرف (٤٣) : ٧٧.
(٥) النبأ (٧٨) : ٢٤ ـ ٢٥.
(٦) آل عمران (٣) : ١٩٢.
(٧) النحل (١٦) : ٢٧.
(٨) يونس (١٠) : ٢٧.
(٩) الاعتقادات للصدوق / ٩٠.