وصاحب الفصول (١) حيث ذهب إلى ان التركيب بين الجنس والفصل انضمامي لا اتحادي وقع في الإشكال من حيث عدم تحقق الاتحاد بينهما ، لا ذاتا كما هو واضح ، ولا خارجا ، لكون التركيب بينهما انضماميا.
وتمحل للجواب عنه بأنّ للعقل ان يعتبرهما في وعاء الاعتبار أمرا واحدا ، وبذلك الاتحاد الاعتباري يصح الحمل ، وأورد عليه في الكفاية (٢) بما هو مذكور فيه.
والحق في الإيراد عليه : انّ اعتبارهما في وعاء الذهن والتصوّر واحدا انما يصحح الحمل بلحاظ الوجود الذهني لا الخارجي ، مع انا نرى صحّته خارجا أيضا.
__________________
(١) الفصول ـ ص ٦٢.
(٢) كفاية الأصول ـ المجلد الأول ـ ص ٨٤ ـ ٨٥.