اختصاص الأوامر بالمسلمين وشمول النواهي لجميع المكلّفين. وعن السيّد رضى عنه الله أنّه والله خلاف الإجماع.
حجّة الأوّل وجوه :
الأوّل : عمومات الخطابات الواردة في الكتاب والسنّة المثبتة للأحكام الفرعيّة من الأوامر والنواهي وغيرها من الأحكام الوضعيّة.
فمن الأوّل قوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ)(١) وقوله : (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ)(٢) وقوله عزّ من قائل : (وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)(٣).
وقوله سبحانه : (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ* وَأَنِ اعْبُدُونِي هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ)(٤) وقوله تعالى : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً)(٥) وقوله : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى)(٦) وجملة من الأوامر الواردة في الصلاة والزكاة والصوم والطهارة وغيرها.
ومن الثاني قوله تعالى : (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ) ... إلى آخر الآيات (٧).
وقوله عزّ من قائل : (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ)(٨) وقوله تعالى (وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)(٩) وقوله سبحانه : (وَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ)(١٠) وقوله : (وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ)(١١) وقوله (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ)(١٢) إلى غير ذلك.
ومن الثالث قوله تعالى : (لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ)(١٣)
__________________
(١ و ٢) سورة لقمان : ٣٣.
(٣) سورة الذاريات : ٥٦.
(٤) سورة يس : ٦٠.
(٥) سورة آل عمران : ٩٧.
(٦) سورة النحل : ٩٠.
(٧) سورة المطففين : ١.
(٨) سورة النساء : ٩٣.
(٩) سورة الزلزلة : ٨.
(١٠) سورة ابراهيم : ٤٢.
(١١) سورة النحل : ٩٠.
(١٢) سورة البقرة : ٢١٩.
(١٣) سورة النساء : ٧.