محمّد بن جرير بن رستم ، أبو جعفر الطّبري ، صاحب كتاب «غريب القرآن» كما ذكره إبن النّديم عند ذكره للكتب المؤلّفة في غريب القرآن (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ٥٢ معبّرا عنه بأبي جعفر إبن رستم الطّبري. وحكى عنه في أوّل المقالة الثّانية ، (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ٥٩ ، أنّ أبا الأسود أخذ النّحو عن عليّ (عليهالسلام) أيضا بعنوان : قال أبو جعفر بن رستم الطّبري.
[قال الرّازي :] أقول : وهو الآملي الإمامي صاحب كتاب «المسترشد» في الإمامة الّذي يرويه عنه الشّريف الحسن بن حمزة الطّبري المرعشي المتوفّى (٣٥٨). وقد ترجم في النّجاشي والفهرست مصرّحا في الأخير بأنّه الكبير ، وكأنّه إحتراز عن أبى جعفر بن محمّد بن جرير الطّبري الصّغير المتأخّر عن الكبير والمعاصر للنّجاشي والطّوسي ، والرّاوي عن جملة من مشايخهما كما يظهر من أسانيد كتابه «دلائل الإمامة» وصاحب الترجمة كبير ومتقدّم على النّجاشي والطّوسي بطبقتين فإنّه يروي النّجاشي «المسترشد» عنه بواسطتين. فيرويه عن شيخه أبي العبّاس أحمد بن عليّ بن محمّد بن نوح عن الشّريف أبي محمّد الحسن بن حمزة الطّبري المرعشي المتوفّى (٣٥٨) عن مؤلّف «المسترشد» وبما أنّ النّجاشي يروي بعدّة طرق عن الكليني المتوفّى (٣٢٩) بواسطتين يظهر أنّ مؤلّف «المسترشد» كان متعاصرا مع الكليني تقريبا ، ولم يكن ممّن أدرك أحد الأئمّة ظاهرا ، فإنّه لو كان مدركا لكان النّجاشي والطّوسي يذكران ذلك كما هو ديدنهم ، وعلى هذا فالمترجم له غير ابن جرير الّذي خاطبه العسكري ثلاث مرّات ضمن قصّة المعجزات التّسع الواردة في